لحظة صمت ... منذ ما يقارب العام
معظم حياتي كانت لحظة صمت واحدة . و عندما أقول ((كانت )) فهي أيام قد ولّت . هي أيام قد وضعت بيني و بين العالم حاجز كبير ، و بيني و بين الحزن و الإحباط فراغ صغير .
كانت حياتي الصامتة و الكتومة تبني عوازل من حولي ، و حساسيتي الزائدة تبعد الناس عني . كانت حياتي مليئة بالمشاعر لكن ... صامتة ، و أيامي مغمورة بالكلام لكن ... صامتة . الصمت كان حلتي ، الهدوء كان حليتي ، و البكاء مفري و مخرجي . لحظة الصمت أشبه بالسم البطيء تدمر كل ما تريد ، كيفما تريد ، أينما تريد ، و وقتما تشاء .
عند الرجوع إلى الماضي ، يتملكني الإحساس بالحنين . الحنين إلى تلك الشخصية الشفافة ، الضعيفة ، و الصامتة . الحنين إلى ذلك المنعزل الدافئ ، و الصفحة البيضاء الملطخة بالدم الأسود و الماء المالح . و لكن يتملكني الحزن أيضاً . فما ذهب لا يمكن له الرجوع ، لا الوقت يرجع ، و لا العمر يرجع ، و لا القلب يرجع . لا الصديق يرجع ، لا القريب يرجع ، لا الميت يحيى ، و لا الحي يموت .
لحظة الصمت تلك دمرت طفولتي ، قتلت نشاطي ، و زادتني صمتاً . لحظة الصمت تلك ألجمت لساني ، أبكت عينيّ ، و غمرتني بالحزن و العزلة . لحظة الصمت تلك آآآآآهٍ و ما أدراكم ما تلك اللحظة !!!
لكن لحظة صمتي طالت سنين مديدة ... حتى حان و قت الانفجار !!! و حانت اللحظة أخيراً ، و ما كادت أن تحين . كانت حياتي بأكملها لحظة صمت واحدة . لا يتخللها أي نطق أو تعبير .
انتهت تلك اللحظة منذ ما يقارب العام . لكن ... لابد لنا جميعاً من لحظات صمت تتخلل نشاطنا ، كلماتنا ، و حياتنا . لا غنى لنا أعزائي عن هذه اللحظات الهادئة ، الصافية ، و المريحة . لكن لا ينبغي أن نجعل حياتنا كلها لحظة صمت واحدة !!! كما فعلت أنا منذ ما يقارب العام !!!
معظم حياتي كانت لحظة صمت واحدة . و عندما أقول ((كانت )) فهي أيام قد ولّت . هي أيام قد وضعت بيني و بين العالم حاجز كبير ، و بيني و بين الحزن و الإحباط فراغ صغير .
كانت حياتي الصامتة و الكتومة تبني عوازل من حولي ، و حساسيتي الزائدة تبعد الناس عني . كانت حياتي مليئة بالمشاعر لكن ... صامتة ، و أيامي مغمورة بالكلام لكن ... صامتة . الصمت كان حلتي ، الهدوء كان حليتي ، و البكاء مفري و مخرجي . لحظة الصمت أشبه بالسم البطيء تدمر كل ما تريد ، كيفما تريد ، أينما تريد ، و وقتما تشاء .
عند الرجوع إلى الماضي ، يتملكني الإحساس بالحنين . الحنين إلى تلك الشخصية الشفافة ، الضعيفة ، و الصامتة . الحنين إلى ذلك المنعزل الدافئ ، و الصفحة البيضاء الملطخة بالدم الأسود و الماء المالح . و لكن يتملكني الحزن أيضاً . فما ذهب لا يمكن له الرجوع ، لا الوقت يرجع ، و لا العمر يرجع ، و لا القلب يرجع . لا الصديق يرجع ، لا القريب يرجع ، لا الميت يحيى ، و لا الحي يموت .
لحظة الصمت تلك دمرت طفولتي ، قتلت نشاطي ، و زادتني صمتاً . لحظة الصمت تلك ألجمت لساني ، أبكت عينيّ ، و غمرتني بالحزن و العزلة . لحظة الصمت تلك آآآآآهٍ و ما أدراكم ما تلك اللحظة !!!
لكن لحظة صمتي طالت سنين مديدة ... حتى حان و قت الانفجار !!! و حانت اللحظة أخيراً ، و ما كادت أن تحين . كانت حياتي بأكملها لحظة صمت واحدة . لا يتخللها أي نطق أو تعبير .
انتهت تلك اللحظة منذ ما يقارب العام . لكن ... لابد لنا جميعاً من لحظات صمت تتخلل نشاطنا ، كلماتنا ، و حياتنا . لا غنى لنا أعزائي عن هذه اللحظات الهادئة ، الصافية ، و المريحة . لكن لا ينبغي أن نجعل حياتنا كلها لحظة صمت واحدة !!! كما فعلت أنا منذ ما يقارب العام !!!