ذكرى اللقاء وقسوة الفراق

في كثير من الاحيان يحملنا القدر على موج بحر هادىء ليوصلنا الى اناس لا نعرف عنهم شيئا او ان تتوحد علاقتنا بهم فتعلم عنهم كل شيءولكن تكون ساعة لقيانا قد حان موعدها ...........نتعلق بهم ونشتاق اليهم كما تشتاق الارض للمطر ونبحث عنهم كما يبحث الرضيع عن صدر امه ونشعر بحنين وشوق جارف نحوهم ولا يهدا هذا البحث وهذا الشوق وهذا الحنين الا بلقياهم فتتلاقى العيون وتتصافى القلوب وتبدا الشفاه والحديث بعد صمت دام طويلا.................
وبعد ان تتراقص الورود فرحا بلقيانا والطيور تعود لاوكارها يبدا القدر بدق الاجراس معلنا انتهاء اللقاء ويعود الموج ليحملنا ويلقينا على شاطىء اخر وفي اللقاء الاخير نفترق دون وداع املا في اللقاء............
وبعد ذلك يصبح اولئك الناس مجرد ذكرى حلوة تذوقنا طعم حلاوتها واذاقنا القدر طعم قسوتها ومرارتها فنقول في هذا الوقت لقد كانوا ذكرى حلوة في حياتنا ورسالتي الى العالم اوجهها فاقول
التقينا ونحن غرباء فدعونا نفترق ونحن احباء.............